وجّه النادي الرياضي الصفاقسي رسالة تهنئة رسمية إلى نادي السويحلي الليبي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الإفريقية للأندية في الكرة الطائرة، إثر فوزه على الترجي الرياضي التونسي في المباراة النهائية التي جرت بمدينة مصراتة الليبية، بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل شوطين.
وقد قدّم الفريق الليبي، بقيادة المدرب التونسي مهدي بالشيخ، مشوارًا مميزًا تُوّج به بأول لقب قاري في تاريخ النادي، كما أنه أول تتويج لفريق ليبي في هذه البطولة، وهو إنجاز يُسجَّل كذلك للإطار الفني التونسي الذي يقود المشروع الفني لنادي السويحلي.
المباراة النهائية كانت مشحونة ومثيرة، وشهدت منافسة كبيرة بين الفريقين. فاز السويحلي بالشوط الأول (25-21)، قبل أن يعدّل الترجي في الشوط الثاني (25-23). ثم عاد الفريق الليبي ليتفوّق في الشوط الثالث (25-21)، فيما ردّ الترجي في الشوط الرابع بنفس النتيجة. وانتهت المواجهة الحاسمة في الشوط الخامس لصالح السويحلي بنتيجة 15-11.
لكنّ هذه المواجهة لم تمرّ في أجواء رياضية مثالية، حيث شابت المباراة النهائية حالة من الفوضى وسوء التنظيم، خصوصًا في اللحظات الأخيرة، وسط انتقادات كبيرة للّجنة المنظمة. كما وُجّهت اتهامات بالتحكيم غير العادل، حيث اعتبر متابعون أن بعض القرارات التحكيمية كانت مجحفة بحق الترجي، وأسهمت في تغيير مجريات اللقاء. وأفادت بعض المصادر الميدانية بتعرّض الفريق التونسي لضغوطات وتهديدات خارج إطار الروح الرياضية، ما أثّر سلبًا على تركيز اللاعبين وحرم الفريق من فرصة التتويج في ظروف اعتُبرت "صعبة وغير متوازنة".
ورغم كل ما سبق، عبّر النادي الرياضي الصفاقسي عن اعتزازه بتتويج الفريق الليبي، وكتب في رسالة التهنئة الرسمية:
"يتقدّم النادي الرياضي الصفاقسي بأحرّ عبارات التهاني إلى نادي السويحلي الليبي، إدارةً وجماهير ولاعبين، على هذا التتويج التاريخي بلقب البطولة الإفريقية للأندية. كما نعبّر عن فخرنا بالكفاءات التونسية التي تواصل التألق على الساحة القارية، متمنّين لهم مزيدًا من النجاح والاستمرارية."
هذا الحدث يسلّط الضوء من جهة على أهمية تطوير معايير التنظيم الرياضي في إفريقيا، ويؤكد من جهة أخرى على الدور المحوري للكفاءات التونسية في دعم النجاحات الرياضية في مختلف البلدان العربية.