أعلن الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، عن تعهّده بالتبرع بـ99% من ثروته الشخصية لصالح مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، التي ستواصل عملها الخيري حتى موعد إغلاقها الرسمي في عام 2045.
وأوضح غيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، أن توزيع التبرعات سيتم بشكل تدريجي على مدى السنوات القادمة، بما يسمح للمؤسسة بإنفاق ما يصل إلى 200 مليار دولار إضافية قبل إنهاء نشاطها. وأضاف في تصريح نقله موقع المؤسسة: "سيبقى جزء صغير فقط من المال مخصصاً لأطفالي، ولن أحتاج إلى أكثر من ذلك لتغطية نفقاتي الشخصية."
تأسست مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" عام 2000، وسرعان ما أصبحت أحد أبرز اللاعبين على الساحة العالمية في مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الفقر. وقد تميزت بتعاونها الوثيق مع شركات عالمية لتوفير العلاجات الطبية بأسعار معقولة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ما جعلها شريكًا رئيسيًا في تحسين البنى التحتية الصحية في عدد كبير من الدول النامية.
رغم كونه أحد أغنى رجال العالم بثروة تبلغ 168 مليار دولار، بحسب مؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، لم يعد بيل غيتس يحتفظ سوى بـ1% فقط من أسهم شركة مايكروسوفت، التي أسسها في السبعينيات وساهمت في تحويله إلى أيقونة في عالم التكنولوجيا. ويُدير ما تبقى من ثروته عبر شركة Cascade Investment، التي تمتلك استثمارات ضخمة في مجالات متنوعة مثل النقل والطاقة والصناعات البيئية.
وتُقدّر ثروته السائلة بـ79.4 مليار دولار، فيما توزّعت بقية ممتلكاته بين شركات مدرجة مثل السكك الحديدية الوطنية الكندية و"دير" و"إيكولاب"، وهو ما يعكس تنوع محفظته المالية بعيدًا عن قطاع البرمجيات.
لاقى هذا الإعلان صدىً واسعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن خطوة بيل غيتس تُمثّل نموذجًا يُحتذى به في مجال العمل الخيري والاستثمار في مستقبل الإنسانية، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم على مستوى الصحة والمناخ والتعليم.
المصدر: buzznewstunisia.net