أثار إيقاف التلميذ والناشط البيئي أنس شتونة من ولاية قابس موجة تضامن واسعة، بعد أن تم إيداعه السجن على خلفية مشاركته في تحرك شعبي احتجاجي نظمه حراك "Stop Pollution" يوم 23 ماي 2025، للمطالبة بتفكيك الوحدات الصناعية الملوثة وإيقاف مشروع الهيدروجين الأخضر في الجهة.
ويُعد أنس واحداً من بين 3 موقوفين صدرت في حقهم بطاقات إيداع بالسجن، وسط مطالبات "حقوقية" بالسماح له بمواصلة دراسته واجتياز امتحاناته. وأكدت عائلته أن استمرار سجنه يُهدد مستقبله الدراسي، داعية السلطات القضائية إلى التفاعل الإنساني مع وضعيته.
وتُطالب عائلة أنس شتونة بإطلاق سراحه المؤقت أو اتخاذ إجراء قانوني استثنائي يسمح له باجتياز امتحانات الباكالوريا التي تمثّل محطة مصيرية في مسيرته التعليمية، مشددة على أنه لا يجوز حرمانه من هذا الحق بسبب نشاطه المدني.
وفي المقابل، ترى بعض الأصوات أن التوقيف جاء نتيجة مشاركة الموقوفين في تحرك لم يحترم القوانين، رافقه تعطيل للمرفق العام، واعتداءات لفظية وجسدية ضد أعوان أمن، من بينها "هضم جانب موظف عمومي" و"تكوين وفاق إجرامي".
وقد عبّر عدد من الجمعيات والمنظمات، بلغ عددها 14، عن تضامنها مع الشبان الثلاثة، مطالبة بإطلاق سراحهم ووقف التتبعات، مؤكدة على أن التحركات كانت سلمية ومطالِبة بالحق في بيئة نظيفة.
هذا ويُنتظر أن تُصدر الجهات القضائية قرارات جديدة في قضاياهم خلال الأيام القادمة، في ظل تصاعد الضغط المجتمعي، ووجود انقسام بين من يعتبر ما حصل حقاً دستورياً في الاحتجاج السلمي، وبين من يُشدد على ضرورة تطبيق القانون دون استثناء لضمان استقرار مؤسسات الدولة.
المصدر: buzznewstunisia.net