أم الطفل هارون :"وصلولي صوتي للرئيس.. الي من ولدي حرمني، ولد عمته راهو" (فيديو)

 




أثارت حادثة وفاة الطفل هارون ذيبي، البالغ من العمر 4 سنوات، التي وقعت يوم الثلاثاء 11 مارس في مدينة القصرين، استنكارًا واسعًا في صفوف التونسيين والتونسيات، وشغلت الرأي العام الوطني بأسره.


تفاصيل الحادثة:


الواقعة كانت قد حدثت في منطقة الدشرة التابعة لمعتمدية حي الزهور، حيث تم العثور على الطفل هارون متوفى في موقع محاذٍ لأحد الأودية بعد الإفطار. في البداية، اختفى الطفل في صباح اليوم نفسه، وقد تقدم والده بتقديم بلاغ عن اختفاء ابنه، ليبدأ البحث عنه في الأرجاء المحيطة.


لحظة العثور على الطفل:


عقب الإفطار، عاد الأب للبحث عن ابنه المفقود، ليتم العثور عليه في مكان قريب من الوادي. وقد شهد أهالي المنطقة على لحظة عثور الأب على جثة ابنه، التي كانت لحظة قاسية وصادمة، حيث كان الأب يأمل في أن يكون ابنه على قيد الحياة.


تحقيقات الأمن:


على إثر الحادث، باشرت الإدارة الفرعية للأبحاث بالتعاون مع الوحدات الجهوية للحرس الوطني بالقصرين التحقيقات الميدانية للكشف عن ملابسات الحادثة. وقد تم حصر الشبهة في ابن عمّته، الذي اعترف لاحقًا بارتكاب الجريمة. وتم حجز الأداة والملابس التي كان يرتديها المشتبه به وقت الواقعة. كما تم الاحتفاظ به إلى جانب شخص آخر له صلة بالقضية.


تصريحات الأم:


وقد ظهرت والدة الطفل في حوار مع إحدى الإذاعات، وهي تتحدث عن ابنها الراحل وعن تفاصيل الحادثة، مما أثار تفاعلًا واسعًا وتعاطفًا من التونسيين، الذين عبروا عن ألمهم الكبير لمثل هذه المأساة. وفي تصريحاتها المؤثرة، اتهمت الأم ابن عمّته بارتكاب الجريمة، مطالبة بتسليط أشد العقوبات على الجاني. وقالت في كلمة مؤلمة: "يا سيد الرئيس نحب حق ولدي.. الي حرمني منو راهو ولد عمته".


التفاعل الوطني:


الحادثة التي وقعت في حي الزهور بالقصرين، أثارت حالة من الصدمة والحزن في كافة أنحاء تونس، حيث عبّر المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم ورفضهم لهذه الجريمة البشعة. كما كانت الحادثة حديث الشارع التونسي، وسط مطالبات متزايدة بسرعة كشف ملابسات الواقعة وتقديم الجاني إلى العدالة.


التحقيقات مستمرة:


تتواصل التحقيقات للكشف عن جميع تفاصيل الجريمة، في حين يُنتظر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المشتبه بهم. يذكر أن الجريمة قد أثارت جدلاً واسعًا حول أمن الأطفال وأهمية اتخاذ إجراءات وقائية للحد من الحوادث المأساوية التي تؤثر على الأطفال.







أحدث أقدم

نموذج الاتصال