المهدية : تلميذة تنهي حياتها.. وقريبها يكشف "صلت التراويح وتسحّرت" (فيديو)



إستفاقت مدينة الشابة التابعة لولاية المهدية يوم الثلاثاء 4 مارس 2025 على وقع حادث أليم، حيث توفيت التلميذة سارة الشابي، التي كانت تدرس في السنة الأولى ثانوي بمعهد ابن رشد بالمهدية، بعدما وضعت حدًا لحياتها في ظروف مؤلمة.



كان خبر وفاة سارة الشابي، التلميذة المرسمة بالقسم 1ث 4 بمعهد ابن رشد، بمثابة الصاعقة على سكان مدينة الشابة، حيث تفاعل الجميع مع الحادثة المأساوية التي هزت أرجاء المدينة. وتعاطف العديد من المواطنين والمقيمين مع أسرة الفقيدة وزملائها، في وقت كانت المدينة تستعد فيه ليوم جديد.


نعى المعهد الفقيدة


وقد قامت إدارة معهد ابن رشد في الشابة بنعي التلميذة الراحلة، حيث عبّرت عن بالغ حزنها بفقدان سارة، ووصفها بأنها كانت تلميذة خلوقة وموهوبة. وكتبت الإدارة في بيانها: “رحم الله الفقيدة، واسع الرحمة والمغفرة، ورزق أهلها وزملائها وجميع الإطار التربوي بالمعهد جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.”



تفاصيل محزنة من الأقارب


وقد أثار خبر الوفاة تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن نشر أحد أقارب سارة تدوينة مرفقة بتفاصيل محزنة حول الحادثة. في التدوينة، كشف القريب أن سارة كانت قد صلت صلاة التراويح مع والدتها قبل أن تتناول السحور في تلك الليلة، ثم حدثت الفاجعة التي هزت أرجاء حي الوهاب.



وجاء في التدوينة المتداولة: “الموت حق.. ولا راد لقضاء الله..
كانت الساعة تشير إلى السابعة و49 دقيقة عندما وردت إليّ رسالة خاصة من أحد الأصدقاء المقربين تُعلمني بوفاة ابنة صديقنا سامي الشابي في منزل العائلة..
في الرسالة، أُخبرت أن سارة أدت صلاة التراويح مع والدتها ثم قامت لتناول السحور، ولكن في وقت لاحق حدثت الفاجعة التي هزت أركان الحي.



لم أرد نشر الخبر في البداية، فكان اليوم ما زال في بدايته وكان الناس يستقبلون يومًا جديدًا، لكن بعد تريث قررت نشره.”



وتم وصف سارة في التدوينة بأنها الطفلة الموهوبة، الطفلة الرياضية، الطفلة المتخلقة، وذكرت التدوينة أيضًا أن سارة كانت من عائلة محافظة، بدءًا من جدها سي محمد الشابي رحمه الله، وصولًا إلى والدها سامي الشابي، المعروف بتواضعه وحبه لمدينة الشابة، بالإضافة إلى والدتها الفاضلة.


دعوات للسلام لروحها

وأختتمت التدوينة بتعبير مؤثر: “شاء الله أن تغادر هذه الملاك إلى عالم بريء، عالم مثالي، عالم جميل لا نفاق فيه ولا كذب ولا كراهية.
لروحك السلام سارة، ولوالديك وأخوتك وكل أهلك، الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.”


تفاعل المجتمع المحلي


وقد أثار حادث الوفاة حزنًا عميقًا في الأوساط المحلية، حيث عبّر العديد من المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من الحادث، وتفاعلوا مع أسرة سارة ومع زملائها في المعهد. هذا وقد دعا الكثيرون إلى ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية، خصوصًا في أوساط المراهقين، وتوفير الدعم النفسي لمن يعانون من مشاكل شخصية قد تؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات مؤلمة مثل التي شهدتها المدينة.

ويبقى التفاعل المجتمعي مستمرًا مع الحادثة، وسط دعوات لضرورة الانتباه إلى القضايا النفسية والإنسانية التي تؤثر في الشباب والمراهقين.





أحدث أقدم

نموذج الاتصال

Close