قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس الإبقاء على الرابور "سمارا" تحت مفعول بطاقة الإيداع بالسجن الصادرة في حقه، وذلك بعد إجراء مكافحة قانونية، اليوم الثلاثاء، بينه وبين متهم ثان في القضية المتعلقة بشبهات الانخراط في شبكة لترويج المخدرات.
وتأتي هذه الإجراءات القضائية بعد سلسلة من التحقيقات التي أجرتها السلطات التونسية، حيث تم الكشف عن شبكة واسعة لترويج المخدرات تنشط بين حي ابن خلدون والضاحية الشمالية للعاصمة تونس. خلال الجلسة التي عقدت اليوم، تم إجراء مقابلة قانونية بين سمارا والمتهم الثاني في القضية، مما دفع القاضي إلى الإبقاء على سمارا في السجن لاستكمال الأبحاث والتحقيقات.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدر الأسبوع الماضي بطاقة إيداع بالسجن في حق مغني الراب، وذلك في إطار الأبحاث المتعلقة بكشف شبكة المخدرات التي تم تفكيكها من قبل أعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة. هذه الشبكة كانت تنشط في توزيع وترويج المخدرات في مناطق مختلفة من تونس العاصمة، وقد أسفرت التحقيقات عن اكتشاف تورط العديد من الأفراد في شبكات ترويج المخدرات.
وفقًا للتقارير الأمنية، تشير التحقيقات إلى أن هذه الشبكة كانت تضم عددًا من الأفراد الذين كانوا يعملون بشكل منظم لتوزيع المواد المخدرة عبر شبكات اجتماعية ووسائل أخرى. ومن المتوقع أن تستمر الأبحاث في الأيام المقبلة للكشف عن مزيد من التفاصيل حول تورط المغني "سمارا" وأفراد آخرين في هذه الشبكة.
على صعيد آخر، يعتبر توقيف "سمارا" في هذا السياق تحولًا كبيرًا في مسيرته الفنية، حيث كان يعتبر أحد أبرز الأسماء في موسيقى الراب في تونس. وقد تفاعل الجمهور بشكل واسع مع القضايا القانونية التي يواجهها، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه الأزمة القانونية على سمارا من الناحية الفنية والشخصية. كما أن هذه القضية أثارت جدلاً كبيرًا حول دور الفنانين في المجتمع و الالتزام بالقوانين، خصوصًا في ظل تورط شخصيات مشهورة في قضايا قانونية تتعلق بالجرائم الاجتماعية مثل ترويج المخدرات.
وبينما تواصل السلطات القضائية تحرياتها، يبقى سمارا في دائرة الضوء الإعلامي، حيث تباينت الآراء حول القضية بين الداعمين له الذين يرون أن هناك ظروفًا شخصية قد تساهم في تبرئة موقفه، وبين المنددين بتورطه في أنشطة غير قانونية. وقد عبر العديد من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من ارتباط أسماء مشهورة بمثل هذه القضايا التي تتعلق بال شبكات المخدرات.