شهدت معتمدية المظيلة من ولاية قفصة حادثة مؤلمة مساء الثلاثاء 4 فيفري 2024، حيث أقدم أبٌ على وضع حدٍّ لحياته، بعد سنوات طويلة من المعاناة والحزن على فقدان أبنائه الخمسة الذين فارقوا الحياة في ظروف غامضة على فترات متفرقة خلال السنوات الماضية.
وتعود تفاصيل هذه المأساة إلى إصابة الأبناء بحمى شديدة بشكل متكرر مع حلول فصل الربيع، دون أن يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق لهذه الحالة. ورغم محاولات الأب لإنقاذ أحد أبنائه عبر نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن القدر لم يمهله، وفارق الحياة هو الآخر، ليعمّ الحزن الأسرة وتبدأ رحلة الألم والمعاناة النفسية للأب، الذي دخل في عزلة عن المجتمع، متأثراً بفقدان فلذات كبده.
هذه القصة أثارت اهتمام الرأي العام، حيث سبق للفقيد أن ظهر في برنامج تلفزيوني مع الإعلامي حمزة البلومي، حيث استعرض قصته المأساوية وتحدث عن المعاناة النفسية التي مر بها جراء فقدان أبنائه. ورغم مرور السنوات، ظلّت هذه الفاجعة تلقي بظلالها على حياته، إلى أن قرر إنهاء حياته بشكل مأساوي، ليترك تساؤلات مؤلمة حول الأسباب الغامضة لوفاة أبنائه ومعاناته الطويلة.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يواجهون صدمات قاسية، وتطرح تساؤلات حول ضرورة البحث الطبي الدقيق في مثل هذه الحالات النادرة، التي قد تكون مرتبطة بأسباب مرضية أو بيئية غير معروفة.