دراسة: دعوا أطفالكم يلعبون في التراب



أظهرت دراسات علمية حديثة أن لعب الأطفال في التراب يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالحساسية والأمراض المناعية الذاتية، وفقًا لما نشره موقع Live Science ونقلته العربية.نت.


كيف يؤثر التعرض للتراب على المناعة؟


  • عندما يتطور الجهاز المناعي للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم، يتعين عليه التمييز بين خلايا الجسم والمواد الغريبة مثل البكتيريا والفيروسات.

  • التعرض المبكر للميكروبات الموجودة في البيئة الطبيعية، مثل التراب، يساعد الجهاز المناعي على تطوير استجابة متوازنة، مما يقلل من فرص الإصابة بحالات مثل الربو، الحساسية، وأمراض المناعة الذاتية.

  • وفقًا لعالم الأحياء الدقيقة الطبية غراهام روك من جامعة لندن، فإن الميكروبات الموجودة في الأمعاء تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الجهاز المناعي، حيث تسهم في إنتاج الفيتامينات الضرورية وهضم الطعام.


دراسات تؤكد فوائد اللعب في التراب


  • دراسة فنلندية: قام باحثون في فنلندا بتجربة لمعرفة تأثير التعرض للتراب على مناعة الأطفال في المدن. حيث تم وضع العشب والتربة المستخرجة من الغابات في ملاعب الأطفال، وبعد شهر واحد فقط، أظهرت الفحوصات أن الأطفال الذين لعبوا في التراب كانت لديهم بكتيريا جلدية متنوعة، وخلايا مناعية أكثر تنظيمًا مقارنة بالأطفال الذين لعبوا على ملاعب من الحصى.


  • دراسة سويدية (2024): توصلت الأبحاث إلى أن الأطفال الذين نشأوا في مزارع الألبان أو كانوا يملكون حيوانات أليفة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالحساسية. وأظهرت التحاليل أن هؤلاء الأطفال لديهم ميكروبات نافعة أكثر في أمعائهم، مما يعزز الاعتقاد بأن التعرض المبكر للبكتيريا الطبيعية يقوي المناعة.



  • تشير هذه الدراسات إلى أن الحماية الزائدة للأطفال وإبقائهم في بيئة معقمة أكثر من اللازم قد يؤدي إلى إضعاف جهازهم المناعي وجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية والأمراض المناعية.

  • يُنصح بالسماح للأطفال باللعب في الطبيعة والتفاعل مع البيئة المحيطة، بما في ذلك التراب، لتعزيز صحتهم المناعية بطريقة طبيعية وآمنة.