كشفت شركة "نقل تونس" مساء الثلاثاء 11 فيفري 2025، أنها قررت إيقاف عدد من أعوان الشركة عن العمل على خلفية حادثة الاعتداء التي شهدتها محطة الحافلات الحبيب ثامر بالعاصمة صباح نفس اليوم. وقد أثارت الحادثة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مجموعة من الأشخاص على أحد المواطنين في المحطة.
تم تسجيل الحادثة في ساعات الصباح الأولى، حيث يظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على موقع "فايسبوك" مجموعة من الأشخاص يقومون بالاعتداء على المواطن، مما استدعى تدخلاً من الشرطة والحماية المدنية. الحادثة لم تقتصر على الاعتداء الجسدي فقط، بل شملت أيضًا تبادل كلمات جارحة وأسلوب غير لائق تجاه المواطن المعتدى عليه.
على إثر تداول الفيديو وظهور الحادثة على الساحة العامة، أعلنت شركة "نقل تونس" عن فتح تحقيق إداري في الحادثة، من أجل الوقوف على تفاصيل الواقعة والتأكد من كيفية وقوع الاعتداء. كما أكدت الشركة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والتأديبية اللازمة في حال تبين وجود تقصير أو تصرف غير لائق من الأعوان المعنيين.
في بلاغ رسمي لها، أعربت الإدارة العامة لشركة "نقل تونس" عن استيائها الشديد لما حدث، مؤكدة أن التصرفات التي شهدتها الحادثة لا تعكس القيم المهنية التي تلتزم بها المؤسسة العامة. وأوضحت الشركة أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء للمواطنين ولسمعة المؤسسة بشكل عام.
الحادثة أثارت موجة من الاستنكار لدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن غضبهم إزاء ما حدث، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة ضد المعتدين وضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل. كما أكد العديد من النشطاء أهمية توفير بيئة آمنة وحضارية للمواطنين في الأماكن العامة، خصوصًا في وسائل النقل العمومية التي يجب أن تكون مكانًا يضمن الراحة والاحترام المتبادل.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مهمًا بضرورة تكثيف إجراءات التدريب والتوعية للأعوان العاملين في مختلف المؤسسات العمومية، لضمان أن يتم التعامل مع المواطنين بطريقة لائقة ومهنية. كما يجب على السلطات المختصة أن تواصل العمل على تعزيز الرقابة لضمان تحسين مستوى الخدمة في وسائل النقل العامة وحماية حقوق المواطنين.