في حلقة حديثة من برنامج "الوحش برو ماكس" الذي يقدّمه الإعلامي سمير الوافي على قناة الحوار التونسي، تم استضافة مجموعة من صُنّاع المحتوى الذين برزوا على منصة التيكتوك، ومن بينهم نورس البريكي، الذي استطاع أن يحقق شهرة واسعة من خلال محتواه المميز على المنصة.
أثارت هذه الحلقة جدلاً واسعًا بين المتابعين بسبب التصريحات والمواقف التي تم التعبير عنها خلالها، خاصة من قبل نورس البريكي، حيث شارك في الحوار حول تأثير تيك توك في تغيير المشهد الإعلامي واكتساب الشهرة في وقت قياسي. وقد برز النقاش حول دور هذه المنصات في تشكيل الذائقة العامة والتأثير على حياة الأفراد بشكل إيجابي أو سلبي.
ما جعل الحلقة أكثر إثارة هو تعليق إحدى الفتيات الحاضرات ضمن جمهور البرنامج التي أثارت جدلاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حركات وجهها التي بدت كما لو كانت تعترض أو تتفاعل بشكل ساخر مع تصريحات نورس البريكي. فالحركات التي ظهرت في الفيديو جذبت انتباه العديد من المشاهدين، ما دفعهم لمشاركة رأيهم عبر منصات تويتر وفيسبوك، معتبرين أن هذا النوع من التفاعل كان غير لائق في مثل هذه البرامج.
ردّ نورس البريكي على الجدل
وفي ردها على تلك الحركات، نشرت نورس البريكي مقطع فيديو عبر حسابها الخاص على إنستغرام، حيث علّقت على ما حدث بقولها:
"الطفلة الي ورايا بحركات وجهها ولات مشهورة فقط خاطرها قاعدة ورايا.. باش تشوفو القوة بسم الله ما شاء الله.. الطفة ورايا وخذات نجاح كبير والحمد لله يا ربي وهذا شنوة حبيت نقلكم"
مؤكدة أنها لا تمانع في الشهرة التي حصلت عليها الفتاة، ولكنها أكدت أن الشهرة يجب أن تكون مستحقة بناءً على المحتوى والجهد الشخصي. وأضافت أنها لا تتابع أو تهتم بتلك التصرفات التي تعتبرها مجرد جزء من التفاعل الطبيعي بين الجمهور والمحتوى المعروض.
الحديث الذي دار خلال الحلقة يعكس الجدل المستمر حول كيفية اكتساب الشهرة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل البرامج التي تُعرض على تيك توك وإنستغرام. حيث يرى البعض أن هذه المنصات تمنح الفرص للجميع لتحقيق النجاح بسرعة، حتى لو لم تكن هناك مواهب حقيقية وراء الشهرة، بينما يعتقد آخرون أن المحتوى المبدع يمكن أن يُحقق نتائج حقيقية ويؤثر بشكل إيجابي في المجتمع.
الجدل الذي أثير بعد الحلقة لم يقتصر فقط على نورس البريكي، بل شمل كذلك التفاعل الواسع من متابعي البرنامج، الذين عبروا عن آرائهم حول الطريقة التي يتم بها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والشهرة السريعة التي يُمكن أن يحصل عليها البعض، وذلك بدون الحاجة إلى اجتياز الاختبارات التقليدية التي كانت مطلوبة في الماضي للوصول إلى النجاح في مجالات الإعلام والفن.