قالت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، إنها في حال وصولها إلى السلطة ستتبع سياسة صارمة تجاه البلدان التي ترفض استعادة المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك الجزائر. وأوضحت أنها ستتعامل مع هذه البلدان "بالضبط كما فعل دونالد ترامب مع كولومبيا"، في إشارة إلى الإجراءات المتشددة التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق ضد بعض الدول التي كانت ترفض استعادة مهاجريها غير النظاميين.
وتابعت لوبان هجومها على الجزائر، معتبرة أن السلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية تدهور العلاقات بين فرنسا و الجزائر. ووعدت باتخاذ إجراءات انتقامية في حال فوزها بالرئاسة، تتضمن عقوبات قاسية مثل "قطع جميع العلاقات الدبلوماسية إذا لزم الأمر"، ردًا على الأزمة التي تفجرت بين البلدين بسبب قضية المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين تم توقيفهم من قبل السلطات الفرنسية.
وفي هذا السياق، قالت لوبان: "سيتم اتخاذ إجراءات انتقامية.. لا مزيد من التحويلات المالية ولا تأشيرة واحدة، بما في ذلك للمسؤولين"، معتبرة أن على فرنسا أن تُظهر قوة تجاه هذه الدول، متسائلة: "لماذا نظهر هذا الضعف تجاه هذه الدول؟ إنها مسألة احترام فرنسا وسيادتها والقانون الدولي".
وكانت السلطات الفرنسية الجزائرية قد أعادت مؤثر تيك توك الجزائري دولامن إلى فرنسا بعد طرده منها في 9 جانفي، مما زاد من تعقيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. منذ ذلك الحين، ظل دولامن في مركز الاحتجاز الإداري، لكن محاميه أعلنوا أنهم سيقدمون طلبًا للإفراج عنه.
من جهة أخرى، وأثناء تصاعد التوترات الدبلوماسية بين فرنسا و الجزائر، أثارت مارين لوبان جدلاً بتصريحها حول الاستعمار الفرنسي للجزائر. حيث قالت: "أستطيع أن أفهم أن الناس يريدون الحصول على الاستقلال ولكن أعتقد أن القول بأن الاستعمار كان مأساة بالنسبة للجزائر ليس صحيحاً".
الفيديو:
Tags
أخبار متفرقات