في لفتة إنسانية نبيلة، تبرعت عائلة الطبيب التونسي الراحل أمجد الفقيه حسن بمبلغ 300 ألف دينار لفائدة مستشفى صالح عزيّز للأمراض السرطانية، وذلك بهدف المساهمة في إحداث قسم جديد للتخدير والإنعاش داخل المستشفى، الذي كان قد تلقى فيه العلاج قبل وفاته إثر صراع مع مرض السرطان.
وفي هذا الإطار، صرّحت الدكتورة أميرة الدريدي، التي كانت من تلامذة الدكتور الراحل وتشغل حاليًا منصب رئيسة قسم بالمستشفى، بأن هذه المبادرة تمثل امتدادًا لروح العطاء التي ميزت الدكتور الفقيه خلال حياته المهنية.
وأكدت الدريدي في تصريح لإذاعة موزاييك يوم الخميس 30 جانفي 2025، أن هذا التبرع كان بمثابة بوصلة أخلاقية دفعتها للعمل بجدية لتحقيق حلم أستاذها الراحل، عبر الإسراع في إجراءات إحداث القسم، رغم محدودية الإمكانيات.
وأضافت أن قسم التخدير والإنعاش الذي سيتم إنشاؤه سيخصص لرعاية المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، إذ يتطلب وضعهم الصحي متابعة دقيقة ورعاية مكثفة. وأشارت إلى أن المستشفى بدأ فعليًا في تنفيذ الإجراءات الأولية للمشروع، على أمل استكمال البناء والتجهيز في أسرع وقت ممكن.
تعد هذه الهبة رسالة أمل تعكس أهمية التضامن المجتمعي في دعم القطاع الصحي، خاصة في مجال علاج الأورام السرطانية، حيث يواجه العديد من المرضى نقصًا في الموارد والتجهيزات الضرورية.
تبرع عائلة الدكتور أمجد الفقيه هو تكريمٌ لذكراه الحافلة بالعطاء، ودليل على أن إنسانيته استمرت حتى بعد رحيله، من خلال مساهمته في إنقاذ أرواح أخرى كانت تعني له الكثير خلال مسيرته الطبية.
الفيديو :