علي العابدي يثير غضب التونسيين بحديثه عن غياب الجماهير: تو نعطيكم كور وكادوات (فيديو)

ali-abdi-supporters-tunisiens


أثار لاعب المنتخب التونسي علي العابدي موجة واسعة من الجدل والغضب في صفوف الجماهير الرياضية، عقب تصريحاته المثيرة بعد مباراة نسور قرطاج أمام ساو تومي وبرينسيب، التي أقيمت مساء الجمعة 11 أكتوبر 2025 ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

ورغم الأداء المميز للمنتخب الوطني الذي واصل سلسلة انتصاراته بتحقيق فوزه الثامن في تسع مباريات، بعد أن اكتسح ضيفه ساو تومي بنتيجة 6 – 0 على أرضية الملعب الأولمبي برادس، فإن أجواء الفرحة بالفوز لم تمنع من بروز حالة من الاستياء بين الجماهير عقب تصريحات العابدي. فقد أعرب اللاعب، المحترف في نادي نيس الفرنسي، في حديث للتلفزة التونسية عن استغرابه من ضعف الحضور الجماهيري في مدرجات رادس، قائلاً: "من المؤسف أن نلعب أمام مدرجات شبه خالية. لا أقدّم دروسًا لأحد، لكن لا أفهم سبب هذا العزوف الغريب عن مباريات المنتخب، في حين نرى جماهير أنديتنا تملأ الملاعب في الدوري المحلي."

وأضاف العابدي متسائلاً عن سبب اختلاف المشهد بين تونس وجيرانها، قائلاً: "في المغرب والجزائر نرى الجماهير تساند منتخبيها بكثافة، وحتى في ليبيا، رغم الأوضاع الأمنية، الحضور الجماهيري يكون قوياً. أما نحن في تونس فنلعب أمام ملعب صامت، وهذا أمر مؤسف."

لكن أكثر ما أثار الجدل هو تصريحه بأنه سيقترح على نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، حسين جنيّح، توزيع هدايا وكرات على الجماهير لتشجيعها على العودة إلى المدرجات، قائلاً: "سنرى إن كانت الهدايا ستنجح في إعادة الجمهور."

هذه التصريحات اعتبرها عدد من المتابعين مستفزة وغير موفقة، معتبرين أن نجم المنتخب كان عليه تفهّم الظروف المحيطة بالمباراة، خصوصًا أن توقيتها صادف منتصف يوم عمل، إلى جانب الارتفاع النسبي في أسعار التذاكر والإجراءات الأمنية الصارمة التي قد تكون ساهمت في الحد من الإقبال الجماهيري.

في المقابل، رأى آخرون أن تصريحات العابدي تعبّر عن قلق مشروع من غياب الحماس الجماهيري في مباريات المنتخب، وأنها يجب أن تُقرأ كدعوة لتحسين العلاقة بين الفريق الوطني وجماهيره، من خلال تطوير التواصل الإعلامي وتنظيم مباريات في مناطق مختلفة من البلاد للاقتراب أكثر من المشجعين.

يُذكر أن مباراة تونس وساو تومي شهدت فعلاً حضورًا جماهيريًا محدودًا في مدرجات رادس، رغم الفوز الساحق والمستوى المميز الذي قدمه اللاعبون، وهو ما يعيد إلى الواجهة النقاش القديم حول تراجع الحماس الجماهيري تجاه مباريات المنتخب الوطني، مقارنة بالاهتمام الكبير الذي تحظى به البطولات المحلية والأندية الكبرى.