في واقعة غريبة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تمكّن حراس سجن بوكوسي في كوستاريكا من إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر قطة، كانت تحاول التسلل إلى داخل أسوار السجن وهي تحمل كمية من المواد المخدّرة.
وأوضحت وزارة العدل في كوستاريكا، في بيان رسمي نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن القطة كانت تحمل على ظهرها حزمة صغيرة تضم نحو 236 غرامًا من الماريجوانا، و68 غرامًا من الهيروين، بالإضافة إلى أوراق لفّ تُستخدم في تغليف المواد المخدّرة. وقد تم رصد القطة من قبل أحد الضباط المتمركزين في أحد أبراج المراقبة، حيث لاحظ حركتها في المنطقة الخضراء القريبة من السور، مما دفعه إلى إطلاق الإنذار الأمني.
بحسب الفيديو الذي نشرته الوزارة، يظهر الحراس وهم يوقفون القطة أثناء محاولتها تسلّق سياج معدني مغطى بالأسلاك الشائكة. وبفضل التدخل السريع من عناصر الأمن، تم الإمساك بالحيوان وإزالة الطرود المشبوهة التي كانت مربوطة بإحكام على جسده، مما حال دون وصولها إلى السجناء أو مستلميها المفترضين.
ووفقًا لتصريحات رسمية، يجري الآن مراجعة لقطات كاميرات المراقبة داخل محيط السجن من أجل تتبّع تحركات القطة ومحاولة تحديد الأشخاص الذين يقفون وراء عملية التهريب، وسط شبهات قوية بتورط طرف خارجي في استغلال الحيوان كوسيلة لنقل الممنوعات.
من جهتها، قامت إدارة السجن بتسليم القطة إلى الهيئة الوطنية لصحة الحيوان في كوستاريكا، لإجراء تقييم طبي شامل والتأكد من سلامتها، بعد إزالة الحمولة المربوطة بها.
تهريب بطرق مبتكرة
تسلّط هذه الحادثة الضوء على الأساليب غير التقليدية التي يلجأ إليها البعض لتهريب المخدرات إلى داخل السجون، حيث سبق أن شهدت دول أخرى محاولات مشابهة باستخدام الطيور أو الطائرات المسيّرة، إلا أن استخدام قطة في عملية تهريب مخدرات يُعد من الوقائع النادرة التي تجمع بين الغرابة والدهاء الإجرامي.
ويُنتظر أن تكشف نتائج التحقيق عن مزيد من التفاصيل حول كيفية تدريب الحيوان على التنقل بهذا الشكل، والأطراف المستفيدة من هذا التهريب.