أعلن سماحة مفتي الجمهورية التونسية هشام بن محمود مساء اليوم الجمعة 28 فيفري 2025، أن يوم غد السبت 1 مارس 2025 هو الأول من رمضان 1446 هـ، وذلك بعد أن أكملت لجان الرصد الخمس المنتشرة في مختلف مناطق الجمهورية التونسية عمليات رصد الهلال. وقد تم التأكد من رؤية الهلال مع غروب شمس اليوم الجمعة، مما يثبت بداية شهر رمضان المبارك وفقًا للتقاليد الشرعية المعتمدة في تونس.
إجراءات الرصد والاهتمام الوطني
أوضح مفتي الجمهورية في بيانه أن عملية رصد الهلال تمت بدقة وعناية من قبل اللجان المختصة التي تشمل عددًا من علماء الفلك والدعاة الشرعيين في جميع أنحاء البلاد. وكانت هذه اللجان قد اجتمعت في وقت سابق اليوم لقيام عملية رصد دقيقة للهلال بمختلف الطرق الشرعية، بما في ذلك المراقبة بالعين المجردة، وقد تمت الموافقة بالإجماع على رؤيته، مما يترتب عليه إعلان بداية الشهر الكريم في تونس.
ويعد هذا الإعلان مؤشرا على التزام تونس بالمعايير الشرعية في تحديد بداية الشهر الفضيل، حيث يحرص المواطنون في تونس على متابعة عمليات الرصد بمزيد من الفخر والاهتمام، في تقليد ديني قديم.
رسالة مفتي الجمهورية
في ختام بيانه، هنأ مفتي الجمهورية التونسية الشعب التونسي، قائلاً: "أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات". ويعتبر هذا البيان دعوة للجميع لاستثمار هذا الشهر الفضيل في التقوى والعبادة، سائلين الله أن يكون شهرًا مباركًا يعم فيه السلام والبركات على الشعب التونسي والعالم الإسلامي بأسره.
الاستعدادات المحلية والعائلية
ومن جانب آخر، يستعد التونسيون لاستقبال شهر رمضان من خلال تنظيم العائلات مائدتها الرمضانية التي تشمل العديد من الأطعمة والمأكولات التقليدية. كما أن هناك إقبالاً واسعًا على الأسواق لشراء المواد الغذائية الضرورية التي تستخدم في تحضير الوجبات الرمضانية مثل التمور والمشروبات الرمضانية بالإضافة إلى المعجنات والحساء الذي يعد من أشهر الأطباق في شهر رمضان.
دور رمضان في تعزيز القيم الاجتماعية
شهر رمضان يشهد أيضًا زيادة في الأنشطة الخيرية، حيث يتم توزيع المساعدات الرمضانية على الفقراء والمحتاجين. وقد عبر العديد من الجمعيات الخيرية عن استعدادها لتقديم المساعدة للأسر المحتاجة خلال هذا الشهر، إيمانًا بأهمية العمل الخيري في هذا الشهر الكريم.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، يحرص الكثير من التونسيين على التكافل الاجتماعي، سواء من خلال تبرعات مالية أو تبرع بالمواد الغذائية. ويعتبر شهر رمضان فرصة لتجديد روح المحبة والتضامن بين جميع أفراد المجتمع التونسي.
مباركة رمضان في تونس
وبتزامن مع بداية شهر رمضان، يتبادل التونسيون التهاني عبر وسائل الاتصال المختلفة، وتعمُّ الأجواء الرمضانية المدن التونسية في الأسواق والمساجد والأحياء، حيث تزين الأضواء الشوارع، وتبتهج الوجوه في استقبال شهر العبادة.
اللهم بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه،.